معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى - أطالب تلاميذه بأن يقدموا كرسيا علميا عنه بجامعة أم القرى
رحيل الدكتور محمد عبده يماني إلى الرفيق الأعلى بأنه حدث تفقد فيه أبلغ
الكلمات في وصف ذلك الرحيل فالراحل كان محورًا هاما وعلَمًا من أعلام مكة
المكرمة الذين يُعرف عنھم التفاني في خدمة الإسلام والمسلمين والوطن وكان
صاحب يد بيضاء يقدم الكثير من الخدمات خاصة لذوي الحاجة في السر يبتغي من
وراءها وجه الله ورضاه.. إن محمد عبده يماني صاحب أكاديمية يرعى تحت
مظلتها شرائح مختلفة من المجتمع حيث كان قدوتهم وحكيمھم الذي تؤول إليه
كثير من المشاكل لديھم.. كما كان من الناحية الأكاديمية علمًا لايشق له غبار في
الوقوف مع ابنائه الباحثين وإرشادھم إلى التوجه السليم لتحقيق أهدافهم إضافة
إلى علمه الوافر الذي كان يغذي به الأكاديميين من خلال الأمسيات واللقاءات
والمحاضرات الجامعية.إن الراحل الدكتور محمد عبده يماني يعتبر جملة من
التركيبات الراقية ذات البعد الحميد فهو العالم والمرّبي والمثقف والأديب والمفكر
وعلى المستوى الإنساني وهو نعم الصديق والأخ الرفيق والناصح الأمين وأن ما
لدى الدكتور يماني من تراث أكاديمي وعلمي سيكون حجر الزواية في انطلاق
مجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية والإنسانية التي ستضيء مسالك العديد
من الباحثين والمهتمين والدارسين في جامعات المملكة ولعل ذلك يجعلني بأن
أطالب تلاميذ الدكتور محمد عبده أن يقدموا كرسي علمي من خلال جامعة أم
القرى ليفيد في نتائجه وتوصياته بعد الانتهاء من دراساته المجتمع المكي.. كما
أتمنى من تلاميذه جمع كل ما يتعلق بحياة الراحل ووضعه في كتاب علمي لتكون
دروسًا للأجيال المقبلة.