شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

لابد أن نعود الى حياة علمية صحيحة نحارب فيها هذه الأمية الدينية  الخطيرة حتى لا يتخرج عندنا اطباء ومهندسون وعلماء يجهلون ابسط مباديء الدين الاسلامي ويكون لدينا في ناحية اخرى علماء لايعرفون اي شيء عن مقومات الحياه

 المسلمون والتطور في علوم الفضاء

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ميزان الايمان ، فمن اراد ان يختبر ايمانه فليتحسس مقدار محبته لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هل يحبه المحبة الكاملة والخالصة ،وهل يحبه اكثر من ماله ، واكثر من ولده ، بل واكثر من نفسه التي بين جنبيه عندها يرتاح الانسان المؤمن ويطمئن لتمام ايمانه .

 بأبي انت وأمي يارسول الله

بأبي انت وأمي يارسول الله ، ياسيدي يارسول الله ، يا سيد ولد آدم ، يا صفوة الله من خلقه ، وواسطة العقد من رسله ، يا اكرم الأكرمين على الله ، وارفع المعظمين منزلة عند الله ، لقد شرح الله له صدرك ، ووضع عنك وزرك ، ورفع لك ذكرم ، وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما

 بأبي انت وأمي يارسول الله

أسباب تفرد شخصية محمد عبده يماني

 

محمد بن  أحمد الطيب

مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة              
رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف بنادي الوحدة

تبارك الذي خلق الموت والحياة لابتلاء الناس أيهم أحسن عملا، وأحسب أن معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله من أولئك الذين يشهد له كثير من الناس بالتقوى وحسن العمل. فقد سخر حياته ووقته وجهده في فعل الخير وفي خدمة الناس لاسيما البسطاء والفقراء والمساكين. لم يكن معاليه شخصية فريدة لانه متعدد المواهب وجامعاً لصفات عالم الجيولوجيا الحاذق، أو الوزير المتألق، أو الأديب المبدع، أو المفكر المنافح والمناضل عن قضايا مجتمعه ووطنه وأمته بلسانه وقلمه، وانما يعود التفرد والتميز في شخصيته وحب الناس له إلى تواضعه الجم وبساطته وتواصله مع جميع فئات وطبقات المجتمع. فتكاد لاتذهب الى مجلس عزاء او مناسبة عرس او عيادة مريض، أو تغشي مجلس ديني، أو ندوة أدب وثقافة إلا وتراه أمامك ومعه دليله إلى الخيرات صديقه الوفي المهندس احمد عبدالوهاب آشي.
روى لنا الدكتور عصام عمر قدس (رحمه الله) انه في يوم التقى صدفة بمعالي الدكتور محمد عبده يماني والمهندس أحمد آشي عند عيادة مريض وعند الخروج دعاه الدكتور محمد عبده يماني لمرافقتهما في السيارة لعيادة مريض آخر. فرافقهما الدكتور عصام، الا ان رحلة الزيارات تواصلت وأمتدت لتشمل مكة المكرمة ولم يعد الدكتور عصام الى بيته إلا قرب منتصف الليل.
كان معالي الدكتور يماني لا يتوانى عن كل ما من شأنه أن يخدم وطنه ومجتمعه، فلم تمنعه مكانته كوزير سابق او مفكر إسلامي معروف على نطاق العالم الإسلامي أن يقتحم بعض الأنشطة ذات الطبيعة الشعبية التي يستنكف الكثير من المثقفين عنها وكأنها تخدش صورتهم الاجتماعية وتقلل من مكانتهم الفكرية لارتباطها بالبسطاء والعامة من الناس. فكان رحمه الله من اكبر الداعمين لنادي الوحدة بمكة المكرمة وكان يجود بجاهه ومكانته لدى الموثرين من اهل مكة لجمع التبرعات لناديه الحبيب. فقد ذكر لي الصديق الأستاذ فؤاد ابو منصور وكيل وزارة البرق والبريد والهاتف سابقاً انهما كانا يدوران على بعض الوجهاء والأعيان لجمع التبرعات لنادي الوحدة دون ان يجد معاليه اية غضاضة أو ملل في ذلك.
وعندما تشرفت بتعييني من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب نائباً لمعاليه في رئاسة هيئة أعضاء الشرف بالنادي، وجدت فيه بحراً من العشق والحب للنادي المكي، وأعجبت بحنكته وبسرعة بديهته في معالجة الأمور. اذكر انه في لقاء ضم أعضاء المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف في منزل الأستاذ منصور ابو منصور بمكة، دار النقاش حول جلب الدعم للنادي الذي كان يعاني من أزمة مالية، وقد تدخل في الحوار احد الأعضاء قائلاً انه لا أمل في الإصلاح في ظل استمرار رئيس مجلس الادارة آنذاك. فبادره معاليه بسرعة بديهة سائلاً المتحدث عمّا اذا كان مستعداً لدفع ثلاثين مليون ريال للنادي ويتولى رئاسته، ساد الصمت برهة، ولم يجد الأخ العضو إلا ان يعلن أمام الجميع التزامه بدفع المبلغ مقابل تولي منصب الرئاسة على ان يسلم الشيك خلال ثلاثة أيام. قبل انتهاء المهلة أتصل بي هذا الشخص قائلاً ان الدكتور محمد عبده أحرجه بإلزامه بدفع المبلغ وان هذا المبلغ كبير لايستطيع توفيره في ظرف ثلاثة أيام. رددت عليه بان معالي الدكتور لم يحرجه وإنما هو الذي أحرج نفسه عندما التزم بقوة أمام المجلس، ولكن تيسيراً له اقترحت عليه دفع نصف المبلغ، فلم يستطع، ووصلت معه إلى دفع حتى 10% من الثلاثين مليون، الا انه صارحني بانه لايستطيع. فانكشف المذكور امام الجميع، وعرفنا ان هدفه ليس إلا المزايدة والظهور الاعلامي المزيف.
آخر لقاء مع معاليه كان قبل اسبوع من وفاته رحمه الله أثر صدور قرار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب القاضي بتثبيت معاليه رئيساً لهيئة اعضاء الشرف والسيد أجواد الفاسي نائباً له، وإسناد رئاسة المجلس التنفيذي لشخصي حيث اجتمعنا لبحث آليات العمل ووضع الخطط للارتقاء بالنادي الى مكانته الطبيعية التي تليق بتمثيله أطهر بقعة في الوجود مكة المكرمة, وقد اتفقنا على عقد اجتماع عام للهيئة بعد موسم الحج مباشرة .

 
رحم الله الدكتور محمد عبده يماني الذي كان رمزاً للفكر المستنير والخير العميم، وقدوة في التواضع الجم وفي خدمة الوطن والمجتمع، أسكنه الله فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.