سوف تصبحين أعظم طبيبة
سوف تصبحين أعظم طبيبة جريدة المدينة- الأربعاء 02/02/2011 من تعليقات القراء على مقابلة ياسر محمد عبده يماني حكايتي من أرض الواقع بواسطة: حكايتي من أرض الواقع عزائي لكل أهله ومحبيه,,الله يرحم الدكتور محمد عبده يماني....أنا أؤكد لكم بأنه أفاضل الرجال فلقد كان معطاء ...وسوف أحكي لكم قصة عايشتها على أرض الواقع تثبت كرمه فلقد كان للدكتور محمد مزرعة بالقرب من حي الرحيلي يعمل بها سوداني يدعى بشرى وكان والدي سائق وايت(سيارة شاحنة كبيرة لجلب الماء)متعهد المياه لهذه المزرعة وقد مرت بنا فترة عصيبة أثر دخول والدتي المستشفى ولقد ساعدنا الدكتور محمد رحمه الله وقد أعطى والدي 10000ريال 5000 فزعة من عنده و5000نسددها له من جلب المياه للمزرعة أننسددها وبالفعل بعد فترة لا أذكرها جيدا أستطاع والدي سدادها وأؤكد لكم بأن هذا الرجل كما ساعد والدي بنية خالصة من المؤكد أنه ساعد غيره وهذا ما أنا متيقنة منه فلقد رأيته مرة واحدة في مزرعته وأخد يلاعبني فسألني ماذا أريد أن أصبح في المستقبل فأخبرته بأني سوف أصبح طبيبة فقال لي سوف تكونين أعظم طبيبة وبالفعل دخلت لكلية التقنية الطبية وأنا الآن بسنة الإمتياز ولكنني لم أستطع أن أريه شهادة التخرج كما وعدته بأن أتحدى الصعوبات وأن أكون كما أراد لي أن أكون ولكن دعائي له بالخير سوف يلاحقه فما أعظمه من رجل ...بغض النظر عما يقوله الناقدون فإنه عظيم رغما عن الحاسدين ولن يستطيع أي شخص أن ينكر أنجازات هذا الرجل المنجز...

الدكتور محمد عبده يماني .. كريم الشمائل عظيم المروءات

المهندس أحمد عبد الوهاب آشي
رحم الله توأم روحي أبا ياسر ، لقد كنت على موعد معه يوم الثاني من شهر ذي الحجة للصعود إلى مكة المكرمة لتقديم واجب العزاء في السادن العزيز المرحوم الشيخ عبدالعزيز كدأبه في مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم .. وكان هذا ديدنه دائماً مهما كان في ذلك الأمر من إرهاق ومشقة عليه وتراه مسروراً وفرحاً فيما يقوم به وكنت أرافقه في كثير من الأحيان هذا التواصل والمودة مع الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم وجيههم وبسيطهم ولكنه سبقنا إلى دار الحق وتركنا في هذه الدنيا الغرور.
كان رحمه الله يفشي المحبة والسلام بين الجميع لا تراه إلا مبتسماً بذلك الوجه النوراني، عف اللسان، بذلك التواضع والأدب الجم مع كل من يقابله من الناس، ينفرد بهذه الخصوصية حتى مع الأطفال ويشعر كل من يقابله بأنه يخصه وحده بالاهتمام وهذه ميزة ينفرد بها رحمه الله وهو من الذين يسارعون في الخيرات وينفقون عن سعة, يجبر كسر هذا ويفرح قلب هذا فهو أمة في رجل وركن من أركان المجتمع المكي بل ركن من أركان الوطن وكان رحمه الله يحثني دائماً ويشركني في فعل الخير وكم فرَّج بعد توفيق الله كربة محتاج وهو لا يفتأ مدافعاً منافحاً ومناصراً لكل ذي مظلمة وكذلك اصلاح ذات البين.
أيها الشيخ الجليل الفارس النبيل، إهنأ في مرقدك الأخير تتنزل عليك شآبيب رحمه الله.. وأنا لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنى عليك من غمرته بفضلك وإحسانك وأزلت بعد الله ضيقته وما اتفق اثنان أو أكثر كما اتفقوا على محبتك ولا نستطيع أن نعدد مآثرك وحسناتك في كل وجوه الحياة، جزاك الله خيراً لما قدمته لأمتك ووطنك.رحم الله الشاعر السفير حسين فطاني عندما قال في قصيدته يا قبلة المجد:

وعز في الناس من عزّت بلادهم لما أشادوا لها أو شيدوا فيهــــــا

وكما قال والدي المرحوم عبدالوهاب آشي في قصيدته:
ما مات من خلدت صحائف مجده ولسعيه الوطن العزيز مصــــدق

وهذا الإمام الشافعي رحمه الله يقول:
الناس للنّاس ما دام الوفاء بــــــهم والعسر واليسر أوقات وساعـــات
وأكرم الناس من بين الورى رجل تقضى على يده للنّاس حاجـــــات
قد مات أقوام وما ماتت فضـائلهم وعاش قوم وهم في الناس أموات

ويا حبذا أن يخلد اسم الفقيد الجليل بمعلم بارز في مكة المكرمة وغيرها من مدن المملكة.. رحم الله فقيد الأمة، فهو حيّ بمآثره ومكارمه، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وبارك له في أبنائه البررة.وأنا أدعو جميع محبيه والعارفين بفضله وغيرهم أن يتأسّوا ويقتدوا بأخلاقه ويسيروا على نهجه ومنهاجه فهو نعم المربي الإسلامي ونعم العبد إنه أواب بإذنه تعالى وجعله من الكرام البررة إنه سميع مجيب.و"إنا لله وإنا إليه راجعون".