محمد عبده يماني والدعوة في اليابان
محمد عبده يماني والدعوة في اليابان
د. موسى محمد عمر رئيس المركز الإسلامي في طوكيو ـ اليابان بالإنابة
لقد دعيت في ديسمبر من عام 1973م ممثلاً لإتحاد الطلبة المسلمين في اليابان للمشاركة في الإجتماع التأسيسي للندوة العالمية للشباب الإسلامي التى خرجت حينها من تحت عباية وزارة المعارف السعودية برعاية الوزير معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ. وبالطبع كانت الجامعات في مقدمة المهتمين بهذه المنظمة الوليدة. حينها كان معالي الدكتور محمد عبده يماني مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز الحديثة النشأة وكان من طليعة أبناء السعودية المسلحين بالعلوم العصرية نتاج سياسة المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز. تعرفت علي أبي ياسر حينها وجذبتني الروح السمحة التي يمتاز بها والإبتسامة التي يستقبل بها ضيوفه. وجدير بالذكر أن الملك فيصل إبتعث إلي اليابان الدكتور صالح السامرائي المعروف بإهتمامه بالدعوة الإسلامية والحاصل علي درجة الدكتوراه في الزراعة من جامعة طوكيو. تعاونت مع الدكتور السامرائي في تنظيم العمل الدعوي في اليابان ومن حينها بدأت علاقتنا تتوثق مع مدير جامعة الملك عبد العزيز معالي الدكتور محمد عبده يماني بسبب إهتمامه الواضح بالعمل الإسلامي في اليابان. كان أول الغيث إهتداء حوالي ثلاثمائة ياباني إلي الإسلام في شهر مارس من عام 1975م وللأسف لم تصل هذه الأخبار السارة إلي الملك فيصل قبل رحيله عن الفانية. عندها حضرنا إلي المملكة برئاسة الدكتور السامرائي ومعنا زعيم المهتدين اليابانيين الجدد الدكتور شوقي فوتاكي وإبنه خالد وذلك لتقديم العزاء وحث المسئولين وأصدقائنا علي الإهتمام بهذا الفتح في بلد لم يعرف في تاريخه غير العلاقات الحميمة مع الإسلام والمسلمين. فبعد التشرف بمقابلة الملك خالد وولي عهده سمو الأمير فهد ذهبنا لمقابلة وزير المعارف معالي الشيخ حسن آل الشيخ ومن ثم الحبيب أبي ياسر وقدمنا لهم الدعوة لزيارة اليابان للوقوف علي أحوال المسلمين وما يحتاجة من دعم. بعد وقت قصير من عودتنا إلي اليابان حضر الوفد الكريم وكان في معية معالي الشيخ حسن آل الشيخ كل من معالي الدكتور محمد عبده يماني مدير جامعة الملك عبدالعزيز ومعالي الدكتور أحمد محمد علي وكيل وزارة المعارف والدكتور عبدالرحمن آل الشيخ عميد كلية الزراعة بجامعة الرياض حينها. أولى النتائح الطيبة لهذه الزيارة إشهار إسلام حوالي سبعين شخصاً من اليابانيين، وكم كان عظيماً ومفرحاً مشاركة الوفد في مسيرة بهذه المناسبة في أحد الأحياء التجارية وسط طوكيو حيث جرى إشهار إسلامهم.