رمضان لــ الشرق: «يطفِّشون» أبناء الوطن ويدفعون للأجانب مبالغ عالية
رمضان لــ الشرق: «يطفِّشون» أبناء الوطن ويدفعون للأجانب مبالغ عالية كنت اتقاضى 150 ريال ومحمد عبده يماني رفعها إلى ريال 600 الرياض – عبدالعزيز العنبر – صحيفة الشرق التعليق في تدهور بعد أن أصبح تحت تصرف التليفزيونكنت أتقاضى 150 ريالا والوزير رفعها إلى 600وجه المعلق المخضرم محمد رمضان هجوما مباشرا للقنوات الرياضية السعودية، مؤكدا أنها تلعب دورا رئيسا في ممارسة إحباط وإبعاد متعمد للمعلقين السعوديين ناصر الأحمد وغازي صدقة، وقال من خلال حديثه لــ«الشرق»: كيف للقناة أن تكلف معلقا بحجم وخبرة ناصر الأحمد للتعليق على لقاء الأنصار والاتحاد في المدينة المنورة؟، واللقاء منتهي ومن طرف واحد، حقيقة لا أعرف «عيسى الحربين طفش وترك القناة، عبدالله الحربي طفش وترك القناة، رجاء الله السلمي طفش وترك التعليق بكامله، كل تلك المواهب فقدناها، وفي المقابل يتم التعاقد مع معلقين خليجيين بمبالغ عالية، بينما أبناء الوطن يتم تطفيشهم وتنفيرهم». وأضاف «إذا كان حديثي غير صحيح فما هو تفسيرهم بمنح الثنائي مباريات أقل من عادية، صدقوني التعليق الرياضي عندما أصبح تحت تصرف التليفزيون ووزارة الإعلام تدهور عمّا كان عليه عندما كان الأمر تحت إدارة وإشراف رعاية الشباب.وتابع رمضان «كان اختيار المعلق في السابق يخضع لمعايير مشددة، حيث يجب أن يكون جامعياً أو يحمل شهادة الثانوية العامة على أقل تقدير، وأن يكون رياضيا منتميا لنادٍ معين من أندية الدرجة الأولى، ويحضر شهادة مصدقة من ذلك النادي ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالإضافة إلى الموهبة التي هي الأساس في المقام الأول». وتلك المعايير أخرجت كبار المعلقين أمثال محمد البكر وناصر الأحمد وإبراهيم الجابر وغازي صدقة ورجاء الله السلمي، والعديد من الأسماء، ولا أخفيك أنه يعجبني في الوقت الحالي عبدالله الحربي، عيسى الحربين، محمد غازي صدقة، بالإضافة إلى ناصر الأحمد وغازي صدقة، والذين يمارَس في حقهم إحباط وإبعاد متعمد من قبل المسؤولين على القناة الرياضية، الذين يؤدون موهبتهم.كما اعتبر أن المعلق أصبح يبحث من خلال التعليق على المال والشهرة. وأضاف «زمان التعليق كان هواية، والآن أصبح مهنة؛ حيث إن المعلق قديماً كان رياضيا سابقا، فهو حينما يصف ما يجري في الملعب، يصفه من واقع خبرة وتجربة، ولكن الآن يتوجهون للتعليق بحثاً عن المال والشهرة؛ حيث أصبح التعليق مهنة تدر أموالا كبيرة، حيث تصل المداخيل حالياً إلى عشرة آلاف ريال في المباراة الواحدة، وهذا عكس ما كنا عليه في السابق حيث كنت أتقاضى 150 ريالا وارتفعت إلى ثلاثمائة ريال، وأتذكر أننا توجهنا لوزير الإعلام في حينها الدكتور محمد عبده يماني – رحمه الله – لكي يزيد الدعم، فوافق على الزيادة وأصبحت 600 ريال، كنا نستلمها كل ثلاثة أشهر أو كل ستة أشهر، وبعض الأوقات تتأخر عاما كامل، واستمر هذا المبلغ إلى أن تركت التعليق.

الدكتور محمد عبده يماني .. كريم الشمائل عظيم المروءات

المهندس أحمد عبد الوهاب آشي
رحم الله توأم روحي أبا ياسر ، لقد كنت على موعد معه يوم الثاني من شهر ذي الحجة للصعود إلى مكة المكرمة لتقديم واجب العزاء في السادن العزيز المرحوم الشيخ عبدالعزيز كدأبه في مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم .. وكان هذا ديدنه دائماً مهما كان في ذلك الأمر من إرهاق ومشقة عليه وتراه مسروراً وفرحاً فيما يقوم به وكنت أرافقه في كثير من الأحيان هذا التواصل والمودة مع الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم وجيههم وبسيطهم ولكنه سبقنا إلى دار الحق وتركنا في هذه الدنيا الغرور.
كان رحمه الله يفشي المحبة والسلام بين الجميع لا تراه إلا مبتسماً بذلك الوجه النوراني، عف اللسان، بذلك التواضع والأدب الجم مع كل من يقابله من الناس، ينفرد بهذه الخصوصية حتى مع الأطفال ويشعر كل من يقابله بأنه يخصه وحده بالاهتمام وهذه ميزة ينفرد بها رحمه الله وهو من الذين يسارعون في الخيرات وينفقون عن سعة, يجبر كسر هذا ويفرح قلب هذا فهو أمة في رجل وركن من أركان المجتمع المكي بل ركن من أركان الوطن وكان رحمه الله يحثني دائماً ويشركني في فعل الخير وكم فرَّج بعد توفيق الله كربة محتاج وهو لا يفتأ مدافعاً منافحاً ومناصراً لكل ذي مظلمة وكذلك اصلاح ذات البين.
أيها الشيخ الجليل الفارس النبيل، إهنأ في مرقدك الأخير تتنزل عليك شآبيب رحمه الله.. وأنا لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنى عليك من غمرته بفضلك وإحسانك وأزلت بعد الله ضيقته وما اتفق اثنان أو أكثر كما اتفقوا على محبتك ولا نستطيع أن نعدد مآثرك وحسناتك في كل وجوه الحياة، جزاك الله خيراً لما قدمته لأمتك ووطنك.رحم الله الشاعر السفير حسين فطاني عندما قال في قصيدته يا قبلة المجد:

وعز في الناس من عزّت بلادهم لما أشادوا لها أو شيدوا فيهــــــا

وكما قال والدي المرحوم عبدالوهاب آشي في قصيدته:
ما مات من خلدت صحائف مجده ولسعيه الوطن العزيز مصــــدق

وهذا الإمام الشافعي رحمه الله يقول:
الناس للنّاس ما دام الوفاء بــــــهم والعسر واليسر أوقات وساعـــات
وأكرم الناس من بين الورى رجل تقضى على يده للنّاس حاجـــــات
قد مات أقوام وما ماتت فضـائلهم وعاش قوم وهم في الناس أموات

ويا حبذا أن يخلد اسم الفقيد الجليل بمعلم بارز في مكة المكرمة وغيرها من مدن المملكة.. رحم الله فقيد الأمة، فهو حيّ بمآثره ومكارمه، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وبارك له في أبنائه البررة.وأنا أدعو جميع محبيه والعارفين بفضله وغيرهم أن يتأسّوا ويقتدوا بأخلاقه ويسيروا على نهجه ومنهاجه فهو نعم المربي الإسلامي ونعم العبد إنه أواب بإذنه تعالى وجعله من الكرام البررة إنه سميع مجيب.و"إنا لله وإنا إليه راجعون".