شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

الأقمار الصناعة تعتبر الآن السند الأكبر للدول الكبرى في مخططاتها للسيطرة الاقتصادية على العالم حيث تستطيع التعرف على الثروات التي في باطن الأرض ثم التحكم فيما بعد في اسواق هذه الثروات

 أقمار الفضاء غزو جديد

عمر ولد الفران

محمد عبده يماني

قبضت الشرطة على فتاة في خلوة مع شاب بحارة الباب ، وعندما دخلت عليهما جهات الأمن بناء على اخبارية بعض الجيران توجه الضابط بكلامه الى الشاب يسأل عن سبب وجوده مع هذه الفتاة:
ـ الحكومة اخبرتنا انك هنا مع هذه البنت الأجنبية .. أيش كنت تعمل أنت وهي ؟؟
ـ يا حضرة الضابط ، هذه بنت جيراننا ، وصديقة اختي وقد  ارسلتني بحاجات اعطيها لها ، وزي ما أنت شايف هي بكامل لباسها وأنا والحمد لله بكامل لباسي ، واللقاء بريء ياحضرة الضابط ، وما عندنا ان شاء الله أي عيب ، لأنها بنت جيراننا والجار له حق على الجار .
يرد الضابط :
ـ هذا الكلام هو عذر اقبح من فعل ، ولا لك حق تختلي ببنات الناس ، فضلا عن بنات الحارة
والتفت الضابط الى الفتاة ويسألها
ـ أنت بنت مين ؟
قالت الفتاة:
-    انا بنت العمدة الشيخ عبد الله
ثم أخذوها الى العمدة ، فيخرج العمدة ويقول :
-    نعم هذه بنتي
ويتراجع رجال الشرطة والأمن ويتركوها عند العمده فيكلمه النقيب :
-    ياعمدة هذه صالحة بنت الدخان كيف تقول بنتك
فيقول العمدة :
-    ياحضرة النقيب كل بنات الحارة بناتي
ثم  ادخلوها عنده ، وينادي على والدها ويشد عليه ويقول له :
-    لقد اخبرتك اكثر من مرة ان هذه البنت تعاني من ظلم وقسوة من زوجتك ومنك ، وكم شكت لي من الضرب والقسوة حتى ضاقت بها الحياة ، وعندما تقدم لها ولد عمر فران رفضتم زواجها
يسكت الأب هنيهة ، فيقول له العمدة :
-    ان هذه البنت قد هامت على وجهها ووجدناها عند باب الحرم ، فأحضروها لي وانا اشعر بأنك ان الجاني عليها بقسوتك وقسوة زوجتك .. لماذا لم تزوجوها على ولد عمر فران
رد الرجل :
-    هذا شاب دخله محدود ، وصنعته واطية وما عنده مهر يدفعه ولا بيت يسكنه
فقال العمدة
-    لقد جاء خال الولد عندي  وقدم لها مهر عشرة جنيهات (جورج) وحجز لهما مكان هي وزوجها عنده وعمه الذي يشتغل عنده صلح راتبه .. فما لك أي عذر
يرخي والد البنت رأسه ويقول :
-    يا عمدة اسمح لي اسأل الجماعة..
فيقول العمدة :
-    جماعتك هم سبب المشكلة وظلم زوجتك سحق حياة  البنت
ويرخي الرجل رأسه مرة أخرى ويقول :
-    اللي تشوفه ياعمدة
هنا يقول  العمدة :
-    تأتيني بعد صلاة المغرب عند باب السلام .
بعد صلاة المغرب ذهب العمدة الى السيد علوي مالكي وأخبره بالقصة ، وأحضر الأب والشاب ، وعقد له عليها ، وقدم الشاب المهر ، ولا أحد يدري ان العمدة هو الذي دبر المهر وستر هذه البنت من الضياع ، وبعد نهاية العقد قال العمدة
-    خلاص يا ابو صالحة ما يحتاج تطويل نروح انا وانت الآن ونأخذ البنت نوديها بيت زوجها ، وتتعشوا عندي انتم كلكم
ولم يكن لدى الأب أي فرصة للنقاش ، وتم الزواج ، وذهب العمدة والأب الى البيت واخذا البنت الى بيت زوجها ، فأنحنت البنت تقبل يد العمدة وتقول :
-    ربنا يسترك يا عمدة زي ما سترتني ، وينصفك كما انصفتني
فيلتفت اليها العمدة في حنان ويقول :
-    قبلي يد أبوك
فتقول صالحة :
-    أنت أبويا يا عمدة
فقال العمدة :
-    قلت لك كلمة لازم تسمعيها وتنفذيها
فأنحت بإمتعاض تقبل يد أبوها
خرج الأب عائدا الى منزله ، وعاد العمدة الى المركاز وهو فخور بهذا العمل الشريف الذي قام به ويردد في نفسه
-    اولاد الحارة  اولادي وبناتها بناتي