شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

لابد أن نعود الى حياة علمية صحيحة نحارب فيها هذه الأمية الدينية  الخطيرة حتى لا يتخرج عندنا اطباء ومهندسون وعلماء يجهلون ابسط مباديء الدين الاسلامي ويكون لدينا في ناحية اخرى علماء لايعرفون اي شيء عن مقومات الحياه

 المسلمون والتطور في علوم الفضاء

هذا هو الحج المبرور…

د محمد عبده يماني

الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام  وبعث الينا خير الأنام سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم.. تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وقد علمنا أن الحج ركن مهم من أركان الإسلام ولكن الأهم من ذلك أن يكون حجا مبرورا فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العمرة الى العمرة كفارة لما بينهن والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنـة و الحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم وقال بعضهم الحج المبرور هو المقبول وهو الذي يخرج فيه صاحبه من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
ومن المهم أن نعلم حقيقة لا يختلف عليها أثنان وهي قضية النية، وأن تكون نية خالصة لوجه الله تعالى، وأن الحاج نوى أن يتجرد لهذا الحج فلا يفسق ولا يرفث ولا ينوي إيذاء أحد ولا يبيت سوءا بشكل مباشر أو غير مباشر بل يعقد العزم على أنه في جميع خطواته وروحاته وسكناته وتحركه إنما يقصد وجه الله عز وجل وأداء هذا النسك ويوطد نفسه على النظافة من الداخـل والخارج وان يتأدب بآداب الإسلام فلا يؤذي أحدا ولا يشترك في أي عمل يضر بحجاج بيت الله أفرادا أو جماعات بل يتأدب بآداب رسول الله  صلى الله عليه وسلم في الحج وأن يكون رحيما متعاطفا مع من حوله يعاملهم معاملة الأخوة الإسلامية ولا يقسو عليهم ولا يؤذيهم ولا يتكبر ولا يتغطرس ولا يحتقر أحد بل يتحرك بأدب كامل حتى يتحقق الهدف الأسمى، ثم أنه يتذكر بأن هناك شروط للحج هي:
 1- أن يتوب من جميع المعاصي.
2- أن يتخرج من مظالم الخلق ويقضي ما أمكنه من ديونه ويحرر سندات بما لا يستطيع تسديده.
3- وأن يستحل من كل من بينه وبينه معاملة أو مصاحبة.
4- وأن تكون نفقته حلالا خالصة من الشبهة فقـد ورد (إذا قال الحاج لبيك اللهم لبيك) قال الله له: لا لبيك ولا سعديك وحجك مـردود عليك حتى ترد ما في يديك) 
5- ترك المخاصمة والمشاحنة مع الرفاق وغيرهم.
6- أن يتعلم كيفية الحج وهذا فرض عين.
7- أن يرافق عالما أو كتابا واضحا في المناسك جامعـا لمقاصدها ومن المهم أن يبتعد عن أعمال التجارة.وإذا أدى حجة الفرض أن يحج عن غيره فذلك أعظم لأجره فقد روى أبن عباس رضي الله عنها قال: من حج عن ميت كتب للميت حجة وللحاج سبع حجات وقد روي الدارقظي أنه قال: من حج عن أبيه أو أمه فقد قضى عن حجته وكان له فضل عشر حجج.
8- أن يبتعد عن الغيبة والشتم واللعن والسباب وجميع الألفاظ القبيحة فقد قال  صلى الله عليه وسلم من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنبوه كيوم ولدته أمه.
9- أن يرفق السائلين والضعفاء ولا ينهر أحدا منهم ولا من غيرهم.


ولا يكون الحج مقبولا إلا:
أن يجمع شروط الصحة ثم شروط القبول (وعلامته أن يرجع الحاج خير مما كان  قبل الحج ولا يعاود الذنوب) فإذا إختل شرط من شروط الصحة في الحـج لا يكـون مبـرورا ولا مقبولا وإذا إجتمعت شروط الصحة وإختل شرط من شروط القبول فلا يكون الحج مبرورا ولا مقبولا ولذا لا بد من التعرض لشروط الصحة وشروط القبول.
شروط الصحة: 
الإسلام والعقل وأركان الحج لابد منها وهي:
الإحرام، والطواف، والسعي والوقوف بعرفة، والحلق أو التقصير فرض عند الشافعية، واجب عند غيرهم.
الإحرام هو النية (التلبية):
وهناك آداب قبل الإحرام:
أن يغتسل وأن يتجرد من الملبوس ويلبس إزارا ورداء أبيض.الإزار يغطي العورة من فوق السرة إلى ما تحت الركبة ويباح فيه الزنار والدبوس حتى لا تكشف العورة.الرداء فلا يجوز فيه أي عقد أو دبوس أو رباط.ويلبس برجلية الخف يكشف بعض أصابعه، والعقب، والعظم في ظاهر القدم.والمرأة تكشف دائرة الوجه فقط واليدن إلى الرسغين فقط ولا تلبس القفازين وتستر جسمها وقدميها.وإذا مر بها الرجال سدلت جلبابها على وجهها كما قالت عائشة رضي الله عنها.كنا إذا مر بنا الرجال ونحن محرمات سدلنا جلبابنا على وجوهنا وإذا ذهب الرجال كشفنا.وأن يصلي ركعتين سنة الإحرام إن لم يكن بعد صلاة وإن لم يكن في وقت تكره فيه الصلاة.
ثم يلبي ناويا قائلا: نويت الحج أو العمرة أو الحج والعمرة وأحرمت به لله عز وجل لبيك اللهم بحج أو عمرة أو بحج وعمرة لبيك، لبيك الخ.. ويقول وإن حسبني حابـس فمحلـي حيث حبستني. صيغة التلبية: لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك (3) وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبـه وسلـم اللهم إنـي أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار ويستحب الإكثار من التلبية قائما وقاعدا وراكبا وماشيا ومصطحبا وفي المسجد الحرام وفي مسجد الخيف ومنى (ولا يلبي فـي الطواف والسعي لأن لهما أدعية خاصة) ولا يقطع التلبية إلا عند رمي جمرة العقبة.
الطواف بالبيت: يشترط لصحة الطواف:
1- سترة العورة والطهارة من الحدث والنجاسة في الثوب والبدن والمكان.
2- أن يجعل البيت عن يساره فو جعل البيت عن يمينه أو استقبله بصدره وطاف معترضا أو مشى قهقري أو استديره وطاف معترضا لم يصح طوافه.
3- أن يكون خارج البيت وحجر اسماعيل والشاذروان.
4- أن يطوف سبعا كاملة وأن يكون داخل المسجد.
5- البدء بالحجر الأسود (المالكية يقولن البدء بالحجر الأسود واجب).

السعي بين الصفا والمروه: يشترك لصحة السعي:
1- كونه سبعا يحسب الذهاب مرة والعودة مرة يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.
2- أن يقطع المسافة تامة.

3- أن لا ينحرف عن اتجاه بصدرة يمينا أو شمالا.

الوقوف بعرفة وشرط الوقت:
وقته عند الحنابلة: من طلوع الفجر يوم عرفة إلى طلوع الفجر يوم العيد.عند الحنفية والمالكية والشافعية: من زوال الشمس يوم عرفة إلى طلـوع الفجر يوم العيد.. فمن حضر في الوقت بعرفة حصل على فريضة الوقوف مهما كان الزمـن لكن يضم الليل إلى النهار فلا يخرج إلا بعد غروب الشمس.الحلق أو التقصير للرجال، والتقصير للنساء (فرض عند الشافعية واجب عند غيرهم).
وهناك أعمال للحج غير ما ذكر وهو المبيت بمزدلفة. والمبيت بمنى ليلتين للمتعجل وثلاث للمتأخر ورمي الجمرات.ويحصل المبيت الواجب عند الشافعية والحنابلة بوجود الحاج بعد منتصف الليل بمزدلفة ولو قليلا.
ويدخل وقت رمي جمرة العقبة وطواف الإفاضه والحلق أو التقصير بمنتصف ليلة العيد هذه ويحصل التحلل الأول بفعل اثنين من الثلاث فيحل للحاج كل شيء ما عدا النساء فإذا فعل الثالث حل له كل شيء حتى النساء.
والمبيت بمنى سنة عند الحنفية لا شيء يتركه فمن ليس عنده مكان للمبيت يقلد هذا القول: ورمي الجمرات، الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بعد زوال كل يوم.
ويصحـح عند الحنفية الرمي بعد الفجر وبخاصة بعد فجر اليوم الثالث من أيام التشريق.
فإذا جاء الحاج الليلة الثانية من أيام التشريق فرمي عن اليوم الأول وبقي حتى الفجر ورمي عن اليوم الثاني ونفر تم حجه. وإن جاء في اليوم الثالث ورمي بعد الفجر كل الجمرات: الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى تـم أعادها ثم أعادها ونفر ثم حجة.
ملحوظات:
1- يصح التوكيل بالرمي للقادر في حجة النفل بدون أي حرج عند الحنابلة والحنفية.
2- طواف الوداع سنة عند المالكية، ويدخل في طواف الإفاضة وفي طواف العمرة بالنيـة ويحصل ثوابة.
3- طواف الوداع واجب عند الحنفية يجبر تركه بدم.. وليس على المعتمر طواف وداع عندهم ولا على من هو داخل المواقيت.

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب