شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

انني من الذين يتهيبون هذا الاندفاع نحو التعليم الجامعي وما بعده دون توجيه او ترشيد ، وأخشى ان ينتهي الأمر الى ضياع هؤلاء الأبناء بسبب سوء التخطيط لبناء مستقبلهم عندما ندخل في روعهم ان الشهادة الجامعية ضرورية وحتمية لمن يريد ان يأخذ دوره في المجتمع وحظه من الحياة.

 للعقلاء فقط

العالم الاسلامي والمولد النبوي

د. محمد عبده يماني

 واجتمع الشمل في زاوية سيدنا هذا الاسبوع، وجرى الحديث حول قضايا الساعة، وتطرقنا إلى ذكرى هذا الشهر الذي ولد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو شهر ربيع الأول، الذي اجتمعت الروايات على أنه الشهر الذي ولد فيه، وتعود أهل مكة وأهل المدينة المنورة خاصة الإهتمام بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإحياء سيرته العطرة وتذكير أولادهم بهذه السيرة وكذلك يفعل ملايين الناس في أنحاء من المملكة بل والعالم العربي والإسلامي، وتداولنا الحديث حول التاريخ الذي بدأ فيه الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وهل بدأ هذا الأمر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صحابته الكرام أم جاء في مرحلة بعد ذلك عندما انقطع الناس عن السيرة، ولكن الإجماع اتفق على أنه فكرة طيبة وعمل صالح ما دام يقتصر على قراءة القرآن الكريم، وتدارس السيرة النبوية، وسماع قصائد المديح في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحاديث بعض العلماء وأناشيد جميلة تردد على مسامع الناس قصائد عذبة مما قيل عنه صلى الله عليه وسلم، ثم تصدي بعض العلماء للحديث عن السيرة أو قراءة جوانب منها، وهذا الأمر مادام يتم في إطار الوقار المطلوب فإنه يحيي في النفوس جوانب من السيرة النبوية العطرة، ويربط الأطفال والناشئة والشباب بسيرته صلى الله عليه وسلم.

ويفضل الكثير من العلماء أن يتم الإحتفاء في هذا الشهر الكريم بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إطار مجالس تسمى مجالس السيرة النبوية، وليس بالضرورة المولد لأنها فعلا مجالس للسيرة يتذكر فيها الناس حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومولده ونشأته وجهاده وجهده وصبره وزواجه من تلك السيدة الكريمة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وموقفها من الدعوة ووقوفها بجانبه تدثره وتزمله وتعضده وتعينه ليس بالمال فحسب، بل بكل ما أوتيت من إمكانات وجهد، فقد سخرها الله عز وجل لتكون بجواره في تلك المرحلة الدقيقة من الدعوة، وبعض القصائد التي يرددها الشعراء تأتي من عيون الشعر، بأصوات جميلة وأداء رائع يدخل إلى القلوب، ويحي النفوس، ويربط العقول بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر بعض الأخوة الجلوس أن العالم الاسلامي كله يحتفي بهذا اليوم، بل وبعض الدول تعطل المدارس وتخصص هذا اليوم لجرعات أكبر ومعلومات أكثر عن السيرة النبوية، والحق أنه شيء جميل ومن واجب الأمة الاسلامية أن تستفيد من أمثال هذه الفرص لتحيي جوانب من ذكرى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتذكّر الأولاد بنين وبنات به صلى الله عليه وسلم، ويتصدى العلماء للحديث عنه بصور محببة إلى النفس، وربط الأطفال والناشئة بسيرته صلى الله عليه وسلم فهو القدوة، وهو الأسوة لهذه الأمة.
فما أجمل أن نحتفي به وبسيرته طوال العام وأن لا نقتصر على يوم أو أيام فقط، بل يكون منهجنا الدراسي شاملا لجوانب السيرة منذ نعومة أظفار الأطفال، ومنذ نشأتهم وشبابهم وأن تستغل وسائل الإعلام القنوات الفضائية والأقمار الصناعية للوصول إلى العالم وأطفال العالم ومفكري العالم لتعليمهم من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه رحمة للعالمين وليس للمسلمين فحسب.

وقد كانت جلسة لطيفة تخللها حوار جميل ومفيد اتفقنا فيه جميعا على أهمية إحياء هذه الذكرى بصورة تتفق مع ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه احتفى بمولده عندما صام يوم الإثنين، وسئل عنه صلى الله عليه وسلم فقال هذا يوم ولدت فيه.
فلنحتفي كما احتفى، ولنهتم كما اهتم، ونصوم كما صام، ولنفعل كما فعل عليه الصلاة والسلام، ولنكرم آل بيته الطيبين، ولنتدارس سيرته لنرسخ حب هذا النبي الكريم ذو القدر العظيم في نفوسنا.
والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل،،  

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب