شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

لابد ان نتوسع في مجال عمل المرأة بما يتفق مع مبادئنا وقيمنا ونعطيها حقها الذي اعطاه الشرع لها وفي الوقت نفسه نعطيها الفرصة للعمل الشريف خاصة ان كثيرا من النساء اصبحن يتحملن مسؤولية الانفاق تجاه اسرهن بعد ان انتهت مرحلة الطفرة واصبحن في حاجة ماسة للعمل .

 السعودة وجها لوجه

رمضان شهر القرآن

محمد عبده يماني 

رمضان شهر القرآن قال تعالى : " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر " .ان ابتداء نزول القرآن في رمضان دليل على اهمية رمضان من جهة ، ودليل على أنه من المهم التزام القرآن فيه تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً وعملاً وتطبيقاً فنزول القرآن الذي هو النعمة العظمى تزامن في رمضان الذي هو المنحة العظمى فالذي يعطل القرآن ليس له حظ في رمضان ، وقد جاء في الحديث " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر ، وهذه خسارة كبرى فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله فرض عليكم صيام رمضان وسننت قيامه فمن صامه وقامه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) فالذي لا يعتني بالقرآن في خسارة كبرى . عن أبن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ) (رواه الترمذي حسن صحيح ).إن من أكبر النعم على هذه الأمة أن يكون القرآن كلامُ الله موجوداً سالماً من كل تبديل وتغيير فهو كلام الله حقا وصدقاً ومن يقرأ القرآن له بكل حرف عشر حسنات قال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح .

ومن قرأ سورة الإخلاص فله ثواب ثلث القرآن يعني كأنه قرأ ثلث القرآن قال صلى الله عليه وسلم في سروة قل هو الله أحد " والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن " رواه البخاري واللفظ له ورواه مسلم .ومن قرأ سورة النصر فله ثواب ربع القرآن وكذلك من قرأ سورة الكافرون وكذلك من قرأ سورة الزلزلة فقد جاء ذلك في حديث حسن أن كلاً منها تعدل ربع القرآن وقد جاء في رواية أن سورة إذا زلزلت تعدل نصف القرآن .ومن قرأ سورة الفاتحة فله ثواب ثلثي القرآن فقد جاء حديث بذلك وهي أم القرآن وعن رافع بن المُعَلَّى رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج إلى المسجد ؟ فاخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت : يا رسول الله إنك قلت : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ؟ قال : الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " رواه البخاري ، وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس " رواه مسلم ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول اله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما " رواه الترمذي وقال حسن .

وهناك ثواب عظيم لمن قرأ سورة البقرة وآل عمران وسورة الأنعام والذي يطبق تعاليم القرآن ويتأدب بآدابه يرفع الله مقامه في أعلى الدرجات ، والذي لا يطبق أحكام القرآن ولا يتأدب بآدابه هو على خطر عظيم فقد روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " رواه مسلم ، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامه شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم .وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه " رواه البخاري ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده " رواه مسلم ، وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال وفي روايه من آخر سورة الكهف " رواهما مسلم .

وفي لفظ فاتحة الكتاب لما قرئت له ( أخرجه البيهقي بإسنادة في شعب الإيمان وأصله في الصحيح وفي مسند عبد بن حميد الفاتحة تعدل ثلثي القرآن وأصله في الصحيح ( فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ) فإن قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدى وإن قال الرحمن الرحيم قال الله أثنى علي عبدي وإن قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي وإن قال إياك نعبد وإياك نستعين قال : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل قال العبد اهدنا الصراط المستقيم (دلَّنا على دين الإسلام وعَلّمْناه ووفقنا للعمل به وثبتنا على ذلك) ، صراط الذين أنعمت عليهم (من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) غير المغضوب عليهم ( وهم اليهود ) ولا الضالين ( وهم النصارى ).قال صلى الله عليه وسلم " من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك " ( رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة وقال حديث حسن ) .وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله أعظم قلت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فضرب في صدري وقال : لُيهْنِكَ العلمُ ابا المنذر " ( رواه مسلم ) .وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " ( متفق عليه ) .عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة " ( رواه مسلم ) .لكل شئ سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة أي القرآن لا تقرأ في بيت وفي شيطان إلا خرج منه : آية الكرسي . ( رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ) .

عن مفضل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له . اقرءوها على موتاكم (بعد الموت أو في حالة الاحتضار ويرجح الأخير العلماء ) ( رواه أحمد وانساني واللفظ له وابن ماجة والحاكم وصححه ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني ؟ قال : عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله قلت : يا رسول الله زدني قال عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك  في السماء ( رواه ابن حبان في صحيحه ) .وعن ابي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ( رواه مسلم ) . وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : القرآن شافع مشفع وما حل مصدق . من جعله أمانة قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار ( رواه ابن حبان في صحيحه ) عن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَنْ قرأ القرآن وعمل به ألبس والداه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا . فكيف بالذي عمل بهذا ( رواه أبو داود والحاكم وقال : صحيح الإسناد ) .

وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ القرآن فاستظهره ( أجاد حفظه وأتقن أحكامه ) فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار ( رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال : حديث غريب وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أباذر لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله خير من أن تصلي مائة ركعة ، ولأن تغدو فتتعلم باباً من العلم غمل به أولم يعمل به خير من أن تصلي ألف ركعة ( رواه ابن ماجة بإسناد حسن ) .هكذا نرى ان القرآن مأدبة الله فلنقبل على مأدبته ما استطعنا إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمةٌ لمن تمسك به ونجاةٌ لمن اتبعه لا يَزيغ فيستعتب ، ولايعوج فيقوم ، ولاتنقضي عجائبه ، ولايخلق من كثرة الرد( اتلوه فان الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات ، أني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) إن الله جعل أوامر القرآن هدى لمن استبصرها وأمثاله عبراً لمن تدبرها شرح فيه واجبات الأحكام وفرق فيه بين الحلال والحرام وكرر فيه المواعظ والقصص والأحكام وضرب فيه الأمثال وقص فيه قصص الأنبياء وغيب الأخبار فقال تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء} فقرَّاء القرآن هم أهل الله وخاصته كما جاء في الحديث حملوه تلاوة وحفظا وعملاً وتطبيقا فسعدوا بالدنيا والآخرة فيا سعادة من علم وعمل ويا فوز من علم وعلم ويانجاح من فهم وبلغ فالحجة قائمة على من علم فلم يعمل ولم يعلم ولم يبلغ وياخسارة من أوتي علم القرآن فلم ينتفع وزجرته زواجره فلم يرتدع وارتكب من المآثم قبيحا فكان القرآن حجة عليه وخصما لديه

فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( القرآن حجة لك او عليك )  قال تعالى { كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته } وقال تعالى { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } جعلنا الله ضمن من يرعاه حق رعايته ويتدبره حق تدبره ويهتدي بهديه ولا يلتمس الهدى في غيره وهدانا به فقد جعل الله فيه خيرى الدنيا والآخرة فعلينا : 1. أن نقرأ القرآن ونحسن به أصواتنا ونرتله ونقرأه بإتقان قال تعالى { ورتل القرآن ترتيلاً } وتعلم أحكام التجويد واجب على القارئ المستطيع ، أن نتعلم أحكام القرآن ونعرف عن طريقه الحلال والحرام ونتفقه فقد جاء في الحديث : خير عبادتكم الفقة ، وما عبد الله بشئ أفضل من فقه في الدين ، أفضل العبادة الفقة وفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد .2. أن نجتنب الرياء فالرياء هو الشرك الأصغر وهو محبط للعمل .3. أن نعمل بالفرائض والواجبات ونجتنب المحرمات والمكروهات .4. وأن نصرف أنفسنا عن الشبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع  في الشبهات وقع في الحرام .5. وأن نتواضع للفقراء ونتصف بالحلم والوفاء والرفق والأدب .وأخيراً علينا أن نعلم ان هناك آدابا مهمة هي :1. أن لايمس القاريء القرآن إلا وهو طاهر من الحدث الأصغر والجنابة والحيض والنفاس فانه يحرم مسه وحمله على غير طهارة .2. أن يقرأ وهو على طهارة .3. وأن يساك ويتطيب .4. وأن يلبس لباس الكمال ويستقبل القبلة .5. وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند بدء القراءة .6. وأن يسمي الله تعالى .7. وأن يقرأ بتؤدة وترتيل ويتأمل الوعد بالخير والجنة والوعيد بالغضب والنار .8. وأن يستعمل ذهنه في فهمه وتدبره وليحذر أن يضع القرآن على الأرض أو يضع فوقه كتاباً أو قلما او نظارة أو أي شئ ، وليحذر ان يمحوه من اللوح بالبصاق وليحذر أيضا من توسده والاعتماد عليه أيضاً وليحذر أن يقرأه منكوساً ، وليناوله لمن يريد مناولة باليد مع التكريم والتعظيم ولا يلقه إلقاء فهذا فيه سوء أدب .


إن قراءة القرآن وتدبره وذكر الله عز وجل والارتباط به أمر مهم جده ويجلب   السعادة ويقودنا الى الاستقامة التي وعدنا الله سبحانه وتعالى والنعمة الرغيدة وهو يقول عز وجل : { وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}
والله من وراء القصد وهو الموفق والهادي الى سواء السبيل ،،

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب