شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

(لا شك في أن البيت الذي يفتقد إلى الثقة بين الآباء والأمهات من جهة والأولاد من جهة أخرى، وبين الجميع بعضهم نحو بعض، يكون بيتاً عاجزاً عن إنشاء جيل صالح. والبيت الذي يعمه القلق والاضطراب ويفتقر فيه أفراد الأسرة إلى الأمان والطمأنينة والراحة.. هذا البيت يدفع أفراده إلى التشرد والضياع والبحث عن الراحة والسعادة في خارجه).ويفتقر فيه أفراد الأسرة إلى الأمان والطمأنينة والراحة.. هذا البيت يدفع أفراده إلى التشرد والضياع والبحث عن الراحة والسعادة في خارجه).

 أحاديث في الاعلام

الأمير سلمان بن عبد العزيز في جامعة أم القرى

محمد عبده يماني 

الأمير سلمان بن عبد العزيز في جامعة أم القرىوحديث عن الملك عبد العزيز جرى الحديث في هذه الزاوية عن موضوع محاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في جامعة أم القرى، وأن الرجل فعلا كان موفقا في طرح جوانب مهمة من تاريخ والده الملك عبد العزيز رحمه الله.  وأجمل ما في المحاضرة أنه جمع فيها  ما بين معرفته الشخصية، وما سمعه وما عايشه، وبين  دراسات نشرت عن الملك عبد العزيز اطلع عليها واستفاد منها وأشار إليها في بحثه، ثم قام باتصالات برجال لديهم أوراق ومذكرات شخصية عن الملك عبد العزيز، فوصل اليهم واطلع على مالديهم، فجاء البحث موثقا بصورة علمية، والقاه في القاعة الكبرى بالجامعة التي ازدحمت بالحضور من العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات والأمراء والأميرات والطلبة والطالبات 
 من أجمل ما في هذا الأمر أن هذه الجامعة التي ألقى فيها المحاضرة وقدم البحث إليها هي جامعة نواتها كلية للشريعة كان والده الملك عبد العزيز رحمه الله قد أنشأها في أوائل عام 1369 هـ لتدريس العلوم الشرعية، وكانت هذه الكلية أول تجربة رائدة للتعليم العالي الحديث في المملكة العربية السعودية وكان أول عميد لها هو الشيخ أحمد محمد علي كاظم رحمه الله، ورعاها مدير المعارف العامة الشيخ عبد العزيز بن مانع رحمه الله، ثم تطورت وضمت كلية أخرى هي كلية المعلمين وأصبحت كلية التربية، حتى غدت جامعة هي جامعة أم القرى اليوم، ورحم الله الرجل الذي أمر بأن تضم كلياتها في جامعة واحدة وتسمى جامعة أم القرى، وهو الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله فنواة هذه الجامعة بدأت من أيام الملك عبد العزيز.
كانت الجامعة في بداياتها تضم نفرا قليلا من الطلاب يعلمهم ويشرف عليهم نفر قليل من الأساتذة والشيوخ، حتى أصبحت اليوم تضم الآلاف المؤلفة من الطلاب والطالبات، وأسعدني جدا حضور أساتذة وأستاذات الجامعة الذين شاركوا وشاركن في المداخلات، وأثروا البحث، وشكرا لأسرة الجامعة ومجلسها وأساتذتها وطلابها على هذا التنظيم الرائع الذي ظهر عليه هذا الاحتفال.
والحقيقة ان هناك جوانب مهمة في حياة الملك عبد العزيز تستحق القاء الضوء عليها، وخاصة انه كان رجلا جمع بين الشجاعة والاقدام، وبين المروءة والكرم والقدرة على التعامل مع الآخر والصرامة في الحكم، حتى أمَّن كل ارجاء هذه البلاد، وطمأن اهلها وجمع شملها في وحدة واحدة باسم المملكة العربية السعودية، وقليل من الناس من يعرف عظيم امر هذه الوحدة التي أسسها من جمع لشتات الناس من قبائل وهجر ومدن وعادات وتقاليد مختلفة تحت لواء واحد، وزرع بينهم المحبة والمودة، ولم يفرق بينهم.
كان رحمه الله يرتبط بمكة المكرمة ويبقى فيها أكثر من ستة أشهر ويقول: " مكة المكرمة عاصمة ملكي " وكان يؤمن بالتحاور والشورى، وقد بدأت المراحل الأولى من إنشاء المملكة العربية السعودية على أرضية صعبة، ودخول محدودة، ولكن لصدق نوايا الرجل وإخلاصه فتح الله عليه ثروات عظيمة نقلت البلاد من شظف العيش الى رغد الحياه.
كان صاحب مروءة وتسامح حتى مع من حاربهم واختلفوا معه، وله صدر رحب واسع، وقدرة كبيرة، وهمة عالية، كان يؤمن حقيقة بأن حياة هذه الأمة هي في مدى ارتباطها بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلهما دستوره، وحمل بها لوائه ثم وضعهما على علمه فكان واجهة ومفخرة وراية خضراء كتب عليها: ( لا اله الا الله محمدا رسول الله ).
رحم الله الملك عبد العزيز.. وشكرا لأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على هذا البحث العلمي الرائع، وشكرا لمدير الجامعة الإبن الدكتور عدنان وزان وأسرة الجامعة فقد كانت فعلا ليلة جميلة ولقاءا رائعا. 
والى اللقاء...

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب