شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

لابد ان نؤمن بن قضية التدريب قضية اساسية وان نفكر في ادخال جرعات من التدريب والتعليم المهني الأولي في المراحل الدراسية الأولى حتى ينشأ الأولاد حتى ينشأ الأولاد وقد فتحوا اعينهم على العمل واحترام  العمل وحب  العمل بدلا من ترسيخ فكرة الدراسة الجامعة في عقولهم وكأنها الملاذ الأخير .

 السعودة وجها لوجه

بدر الكبرى.. المدينة والغزوة

نوافذ /الاحد 19 رمضان 1431 الموافق 29 أغسطس 2010

  المؤلف:الدكتور محمد عبده يماني

الناشر:المجلة العربية –سلسلة كتاب المجلة العربية 165- الرياض- السعودية

الطبعة:طبعة جديدة –رمضان 1431 هـ / سبتمبر 2010 م

عدد الصفحات:200 صفحة من القطع المتوسط

عرض: نادية سعد معوض
وكانتْ بدر هي كلمة السر.. يوم بدر.. وما يوم بدر.. بدر الأمل.. بدر السعي والعمل.. بدر العزم والإصرار.. بدر البيعة والعهود.. بدر الوفاء والالتزام.. بدر البذْل والوفاء.. بدر الرجال والأبطال.. بدر المحبة والصفاء.. بدر النصر والفلاح.. بدر الحسم والفرقان.. بدر الهدف والمثال على مدى الأزمان..في حياة الأُمَم مواقف مضيئة لا يخبو إشعاعها مهما دارت الأيَّام ولا ينسى أمرها مهما تقادمت الأزمان ولا تُقاس بغيرها مهما تعاظمت الأحداث.. حوادث فذَّة تنبت في ثناياها القِيم وتنجلي غمراتها عن المثل، وتتربى في أحضانها طاقات الشعوب والأمم، وتصبح هذه الأحداث في التاريخ الإنساني معالم يفيء إليها الوجدان كلما ادلَهَمَّت الليالي واشتدت الأنواء فتنهض العزائم وتلتئم الجراح وتنطلق الهِمَم لتحاول من جديد فعندها المثال وعندها الأمل وكانت وقعة بدر أروع هذه المواقف في حياة المسلمين وكانت إرهاصًا يستشرفون إليه أيام الشدة والبأساء، وكانت حافزًا يستحثُّ العاملين حتى يواصلوا الكفاح وكانت عصامًا يربط قلوبهم فتمتلئ بالإصرار ولا تميل بها الأهواء، وكانت آية على رعاية الله يفيض نورُها باليقين والإمداد... وكانت معركةً قلبت كل موازين البشر حتى تحقق فيها النصرُ المراد.. وكانت فيصلًا بين الحق والباطل حتى سميت يوم الفرقان.. وكانت على مرّ الأيام مثلًا يُذكر عند كل فوْز ونصر.. في كل هذا كانت بدر هي كلمة السر..بهذه الكلمات الموحِية والمعبِّرة بدأ الدكتور محمد عبده يماني كتابه الرائع بدر الكبرى المدينة والغزوة، والذي صدرت طبعته الجديدة هذه الأيام في سلسلة كتاب المجلة العربية التي تصدر في الرياض بالمملكة العربية السعودية.بدر.. المكان.. التسمية.. الغزوةوجاءَ الكتاب في خمسة فصول تناول الفصل الأول بدر المكان والتسمية.. فمن المعروف أن الغزوة المباركة قد سُميت باسم المكان الذي وقعت فيه، وهو سوق من أسواق العرب المعروفة تقصدُه العرب وبخاصة القوافل القادمة من الشام والذاهبة إليها، وقد كانت تُقام فيه السوق مدة ثمانية أيام عند هلال ذي القعدة.وهذا المكان سمي بدرًا –كما تقول الروايات- نسبة إلى اسم بدر بن يخلد بن النضر، وهو من كنانة، وقيل من بني ضمرة، وكان هذا الرجل قد سكن هذا المكان فنسب إليه وسمي باسمه، وبعد ذلك غلب على المكان الاسم وكان قرية صغيرة قليلة السكان، وقيل: إن الاسم جاء انتسابًا إلى بدر بن قريش الذي حفر بئرًا في هذا المكان فسميت البئرُ باسمه ثم غلب الاسم على المكان وعرفت بماء بدر، والرجل الذي حفر البئر هو ابنٌ لقريش من بني الحارث بن يخلد، وكان دليل قريش وصاحب ميْرتها، وقد غلب اسمه على المكان فسميَ بدرًا.ومن يراجع معجم البلدان لياقوت الحموي يلاحظ أنه تكلم عن بدر على أنها ماء مشهور بين مكة والمدينة في أسفل وادي الصفراء، وبين هذا الماء وبين ساحل البحر ليلة واحدة.وعن موقع بدر اليوم يقول الدكتور محمد عبده يماني: تقع مدينة بدر اليوم على خط الأسفلت الذي يربط مدينة جدة بالمدينة المنوَّرة، وتبعد مدينة بدر عن المدينة المنورة مسافة 153 كيلو مترًا، وهي جنوب غربي المدينة المنورة كما تقع في شمال مكة المكرمة وتبعد عنها بمسافة 300 كيلو متر تقريبًا، ومدينة بدر اليوم هي مركز لمنطقة بدر وهي مركز وادي الصفراء وتقع على مفترق الطريق بين مكة المكرمة وجدة وينبع، ومن يدخل إلى مدينة بدر اليوم يلاحظ أنها مدينة هادئة تقع في سهل بدر ويمر بها طريق المدينة المنورة القديم، وهي منطقة مهمة اليوم للمسافرين إلى شمال المملكة وإلى مدينة ينبع وغيرها.ويرى الكاتب أن هذا المكان تمت فيه غزوة بدر أولًا وقبل كل شيء بسابق علم الله وتقديره؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلًا لم يخرجْ لقتال كما هو معلوم..وجاء الفصل الثاني مبينًا مقدمات وأسباب غزوة بدر فتكلم الكاتب عن الإرهاصات، فبعد أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكون الأمة وحصّن وطنها بالإيمان والأخوة وروح الفداء وجمع الناس على شريعة واحدة وعُرف واحد في التعامل، وأدخل قبائل الحجاز في حلف المدينة، وأوقف التجارة المكية إلى الشام أو كاد فقبض على عنق أهل مكة، وخرج صلى الله عليه وسلم بنفسه في عدة غزوات، وأرسل أصحابه في بعوث وإن كان أغلب هذه الغزوات والبعوث لم يلقَ كيدًا، ولكنها أشعرت قريشًا وقبائل الحجاز بتحوُّل المسلمين عن سياسة المهادنة والملاينة إلى سياسة المواجهة العسكرية والاقتصادية ووقف غارات صعاليك العرب على المدينة وسرحها، بل الخروج بجيش لاسترداد بعض الحق المسلوب أو لوقف التعرض لرسل النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ودعاته وللراغبين في دخول الإسلام، فكانت هذه السرايا الأربع والغزوات الأربع تمهيدًا لغزوة بدر وما بعدها وتدريبًا وتمرينًا للمسلمين قبل الدخول في المعارك الكبيرة (مناورات بعرف المحدثين) واستكشافًا وفحصًا ودرسًا لدروب الصحراء من حول المدينة وموقف القبائل من المسلمين وربما لتأليف رجال القبائل ومهادنتهم وإدخالهم في الإسلام أو في حلف الإسلام فأصبحوا إما مسلمين وإما معاهدين وانطلق أصحابه صلى الله عليه وسلم يجولون في الصحراء حول المدينة يُعلنون أن أمة الإسلام قد بزغ فجرُها وانبثق نورُها..والتقى الجمعانوتحت عنوان "والتقى الجمعان" كان الفصل الثالث، فتحدَّث الكاتب عن رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب، وهاهو ضمضم الغفاري يستغيثُ ويصرُخ ليستنفرَ قريشًا للخروج لحماية أموالهم والتأهُّب لملاقاة محمد صلى الله عليه وسلم، تلك المهمة الصعبة التي جاءتهم على غير ميعاد، وإن كانوا قد أُخبروا بها قبل قدوم ضمضم بأيام في رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب، والتي أرادت أن تكتم خبرَها فلم تستطعْ، وتسرَّب الخبر إلى قريش، وأخذ الكاتب يسردُ تأهب الفريقين للملاقاة.ولما اطمأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم واستراحت نفسه إلى منزل المسلمين على ماء بدر بعد أن استوثَقَ من موقف أصحابه المهاجرين منهم والأنصار وتأكد عنده قبولهم لقرار الحرب واستعدادهم للبذْل والعطاء..سَارَ جيش المشركين حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي (أي الشاطئ البعيد للوادي)، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه حتى نزلوا بالعدوة الدنيا من الوادي، ولم يكن بها ماءٌ فأرسل الله تعالى الغَيْث حتى سال الوادي فشرب المسلمون ومَلَأوا أسقيتهم، وتلبَّدت لهم الأرض حتى سهل المسير فيها، أما الجهة التي كان بها المشركون فإن المطر أوحَلَها، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه حتى نزل بأقرب ماء من القوم، وأمر ببناء حوض يملأ ماء لجيشه؛ كما أمر بأن يغوّر ما وراءَه من الآبار حتى ينقطع أمل المشركين في الشرب من وراء المسلمين، ثم أذن لأصحابه أن يبنوا له عريشًا يأوي إليه، فبنى له فوق تل مشرف على ميدان القتال.فلما تراءى الجيشان، وكان ذلك في صبيحة يوم الثلاثاء 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة قام النبي صلى الله عليه وسلم بتعديل صفوف جيشه حتى صاروا كأنهم بنيان مرصوص، ونظر لقريش فقال: اللهم هذه قريش قد أقبلتْ بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذّب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني.ثم بَرَزَ ثلاثة من صفوف المشركين، وهم عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة وطلبوا مَن يخرج إليهم، فبرز لهم ثلاثة من الأنصار، فقال المشركون: إنما نطلب أكفاءَنا من بني عمنا (أى القرشيين)، فبرز لهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب، فكان حمزة بإزاء شيبة وكان عبيدة بإزاء عتبة وكان علي بإزاء الوليد، فأما حمزة وعلي فقد أجهز كل منهما على مبارزه، وأما عبيدة فقد ضرب صاحبه ضربة لم تُمتْه وضربه صاحبه مثلها، فجاء علي وحمزة فأجهزا على مبارز عبيدة وحملا عبيدة وهو جريح إلى صفوف المسلمين، وقد مات من آثار جراحه رضي الله عنه.ثم بدأ الهجوم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العريش يشجِّع الناس ويقول: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)، وأخذ من الحصباء حفنة رمى بها في وجوه المشركين قائلا: شاهت الوجوه (أي: قبحت)، ثم قال لأصحابه: شدُّوا عليهم، فحمى الوطيس (أي: اشتد القتال) وأمد الله تعالى المسلمين بملائكة النصر، فلم تكُ إلا ساعة حتى انهزم المشركون وولَّوُا الأدبار، وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون، فقتلوا منهم سبعين رجلا وأسروا سبعين، ومن بين القتلى كثيرون من صناديدهم.بينما تناول الكاتب في الفصل الرابع والخامس ما بعد معركة بدر والدروس المستفادة.. لما انتهت الموقعة أمر عليه الصلاة والسلام بدفن الشهداء من المسلمين، كما أمر بإلقاء قتلى المشركين في قليب بدر، ولم يستشهد من المسلمين سوى أربعة عشر رجلا رضي الله عنهم.بعد أن انتهى القتال في بدر ودفن الشهداء والقتلى أمر رسول اله  صلى الله عليه وسلم بجمع الغنائم فجُمعت، وأرسل مَن يبشر أهل المدينة بالنصر، ثم عاد عليه الصلاة والسلام بالغنائم والأسرى إلى المدينة، فقسَّم الغنائم بين المجاهدين ومن في حكمهم من المخلَّفين لمصلحة، وحفظ لورثة الشهداء أسهمهم، وأما الأسرى فرأى بعد أن استشار أصحابه فيهم أن يستبقيهم ويقبل الفداء من قريش عمَّن تريد فداءَه، فبعثت قريش بالمال لفداء أسراهم، فكان فداء الرجل من ألف درهم إلى أربعة آلاف درهم بحسب منزلتِه فيهم، ومن لم يكن معه فداء وهو يحسن القراءة والكتابة أعطوه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم، فكان ذلك فداءه.وكان من الأسرى العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُعفِه من الفداء مع أنه إنما خرج لهذه الحرب مُكْرَها، وقد أسلم العباس عقب غزوة بدر ولكنه لم يظهر إسلامه إلا قبيل فتح مكة.وكان منهم أيضًا أبو العاص بن الربيع زوج زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد افتدته رضي الله عنها بقلادتها فرُدَّت إليها، واشترط عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يمكّنها من الهجرة إلى المدينة فوفى بشرطه، وقد أسلم قبل فتح مكة، فرد إليه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته، ومنهم من منَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم بغير فداء؛ كأبي عزة الجمحي الذي كان يثير بشعره قريشًا ضد المسلمين، فطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفكه من الأسر على ألا يعود لمثل ذلك، فأطلقه على هذا الشرط، ولكنه لم يَفِ بعهده بعد، وقتل بعد غزوة أحد.ومن قتلى قريش: أبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وحنظلة بن أبي سفيان، والوليد بن عتبة، والجراح والد أبي عبيدة، قتله ابنه أبو عبيدة بعد أن ابتعد عنه فلم يرجعْ.وأما شهداءُ بدر الأربعة عشر فمنهم ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، فمن المهاجرين: عبيدة بن الحارث وعمير بن أبي وقاص، ومن الأنصار: عوف ومعوّذ ابنا عفراء الخزرجيان، وهما اللذان قتلا أبا جهل، ومنهم سعد بن خيثمة الأوسي أحد النقباء في بيعة العقبة.وهذه الغزوة الكبرى التي انتصر فيها المسلمون ذلك الانتصار الباهر، مع قلة عَددهم وعُددهم وكثرة عَدد العدوّ وعُدده، من الأدلة الكبرى على عناية الله تعالى بالمسلمين صادقي العزيمة الممتلئة قلوبهم طمأنينة بالله تعالى وثقة بما وعدهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الفوز والنصر، ولقد دخل بسببها الرعب في قلوب كافة العرب، فكانت للمسلمين عزًّا وهيبة وقوة.الكاتب ومؤلفاتهومما يُذكر أن الكاتب الدكتور محمد عبده يماني وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق، ولد بمكة المكرمة 1359 هـ الموافق 1940م وتلقى تعليمَه الأول في الحرم المكي الشريف، درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الفلاح وتخرج منها عام 1383هـ حاصل على بكالوريوس العلوم، تخصص جيولوجيا جامعة الرياض (الملك سعود حاليًا) عام 1387هـ وماجستير جيولوجيا من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية ودكتوراه جيولوجيا من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1390هـ ودبلوم عالٍ في إدارة الجامعات من جامعة ويست كنسين بالولايات المتحدة الأمريكية.عمل معيدًا بكلية العلوم جامعة الرياض سنة 1387هـ ثم محاضرًا، ثم أستاذًا مساعدًا، ثم أستاذًا.كما عمل وكيلا لوزارة المعارف للشئون الفنية عام 1392هـ ووكيلًا لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 4-8-1392هـ إلى 28-7- 1393هـ ثم مديرًا لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة 28- 7-1393هـ إلى 20-9- 1395هـ ثم عُيِّن وزيرًا للإعلام خلال الفترة 20-9-1395هـ إلى 11-7-1403هـ.ويترأَّس الآن عدة مؤسسات وشركة تُعنى بمجالات الثقافة والنَّشْر والصحة والعلوم والتعليم والتنمية والاستثمار، بعضها محلية وأكثرها عربية وعالمية وهو عضو في مجالس إدارات عدة مؤسسات عربية وبنكية وأدبية وخيريَّة.له خمس وثلاثون مؤلفًا بعضها باللغة الإنجليزية، تناول من خلالها مواضيع علمية ودينية وثقافية مختلفة منها:الجيولوجيا الاقتصادية، فتاة من حائل (رواية)، الأطباق الطائرة بين الحقيقة والخيال، اليد السفلى (مجموعة قصصية)، امرأة في الظلام (مجموعة قصصية)، نظرات علمية حول غزو الفضاء، ‏علموا أولادكم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل نحن وحدنا في هذا الكون، أقمار الفضاء غزو جديد، بأبي أنت وأمي يا رسول الله)، إنها فاطمة الزهراء، السيدة خديجة بنت خويلد، والدا النبي الكريمان، وداعًا هالي -دراسات عن المُذَنَّبات والشُّهُب، والمسلمون السود في أمريكا القصة الكاملة.

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب