شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

(لا شك في أن البيت الذي يفتقد إلى الثقة بين الآباء والأمهات من جهة والأولاد من جهة أخرى، وبين الجميع بعضهم نحو بعض، يكون بيتاً عاجزاً عن إنشاء جيل صالح. والبيت الذي يعمه القلق والاضطراب ويفتقر فيه أفراد الأسرة إلى الأمان والطمأنينة والراحة.. هذا البيت يدفع أفراده إلى التشرد والضياع والبحث عن الراحة والسعادة في خارجه).ويفتقر فيه أفراد الأسرة إلى الأمان والطمأنينة والراحة.. هذا البيت يدفع أفراده إلى التشرد والضياع والبحث عن الراحة والسعادة في خارجه).

 أحاديث في الاعلام

الصين كما رأيناها

عندما زرت الصين برفقة مجموعة من العلماء شعرنا بفرحة كبيرة ونحن نلقى هؤلاء الأشقاء في الصين الذين صبروا وصابروا ، وجاهدوا وعضوا على عقيدتهم بالنواجذ ، وحافظوا على كلمة الله فحفظهم وأيدهم حتى بقيت كلمة : لا اله الا الله محمد رسول الله حية في نفوس الأجيال تتناقلها جيلا بعد جيل .

وكانت فرحتنا كبيرة عندما التقينا بهم ، وكانت السعادة بادية على وجوههم ، واخذوا يعانقوننا واحدا واحدا ، ويضموننا الى صدورهم ، ويمسحون بأيديهم علينا وكأنهم يتحسسوننا ، ولم استطع ان اغالب قطرات من الدمع اغرورقت بها عيناي ولمحتها في عيون الزملاء ، وحانت مني التفاتة نحو معالي الأخ الدكتور عبد الله عمر نصيف الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة - سابقا –  فرأيته غارقاً مثلنا في أحضان اللقاء الأخوي حقاً.. وتذكرت كيف كان الناس في البلاد الإسلامية يتلقون أهالي مكة المكرمة.. لأنهم جيران البيت، ولأنهم من عشيرة وجيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأخذنا نتجول معهم في أرجاء بكين.. ونتحدث معهم عن الإسلام والمسلمين..

وكانوا يتحدثون معنا في حرية ، وفي غير ما حرج ، فقد اتسمت فترة الحكم الحالية بالمعقولية وبالتيسير على الناس، وأعطت للحرية الدينية سبيلاً على أساس عدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد، وهو أمر حسن وخير من ذي قبل، حيث تنفس المسلمون خاصة بعد أن كانت تهدم مساجدهم وتغلق مدارسهم، ويجبرون في كثير من الأحيان على ترك شعائر الدين وأكل حلم الخنزير، وتعليق صورة ماو ، وعدم طبع القرآن واستعمال المساجد لنشر المذهب الشيوعي.

وتعتبر الصين أحد أكبر الدول في العالم من حيث المساحة إذ هي الثالثة بعد الاتحاد السوفيتي وكندا.. كما أنها اكبر دول العالم من حيث عدد السكان الذين يربو عددهم على مليار ومائتي مليون نسمة.. وهي تضم قوميات متباينة يبلغ عددها 56 قومية ، أكثرها عدداً هي قومية (هان) التي يبلغ عدد أفرادها نحواً من 926 مليون نسمة..

وعندما غادرنا الصين ادركنا عمق المسؤولية الملقاة على عاتقنا في العالم الاسلامي نحو هؤلاء ، ووجوب الاتصال بهم والتواصل معهم ، وقد اكرمنا الله فأخذنا بعضا من اولادهم وقدمنا لهم منحا دراسية في جامعة اسلام اباد ، وعادوا اليوم ليؤموا الناس في الصلاة ويدرسون اللغة العربية والقرآن والاحاديث النبوية الشريفة ولكنهم يحتاجون الى دعم اكبر وتواصل مستمر  .

    والله من وراء القصد وهو الموفق والهادي الى سواء السبيل ،،