أهل البيت .. واجبنا نحوهم

ما أروع أدب الصحابة رضوان الله عليهم.. فقد كانوا مثال الخلق الرفيع والأدب العظيم.. ففي غزوة بني المصطلق التي وقعت في السنة السادسة من الهجرة في شهر شعبان.. وعندما وقعت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد بني المصطلق في الأسر وعلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها ثم تزوجها.. فدعونا نرى ما فعل صحابة رسول الله عندما علموا بذلك لقد اعتقوا جميع من كان عندهم وتحت أيديهم من الأسرى من بني المصطلق كرامة لمصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أصبحوا أصهاره.. وقد تم عتق ما يزيد عن المائة من بني المصطلق إكراما لهذه العلاقة، وهكذا يتصرف أصحاب سيدنا محمد ويكرمون أصهاره وأقاربه، مما يضع علينا مسؤولية عظيمة في إكرام أهل نبيه صلى الله عليه وسلم.. فنحن أحوج ما نكون إلى التخلق بأخلاق الصحابة الكرام.. ونستفيد من هذه الدروس في كيفية معاملة أهل البيت.. وهذا القرآن يوضح لنا أهمية مودة أهل البيت واحترامهم.. والأدب معهم.. (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى/23) ومن المودة الاحترام.. والأدب معهم واكرامهم وعدم الإساءة إليهم.. ومعرفة قدرهم وحقهم..

وعلينا ان نتذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي " ، وفي رواية :" كتاب الله وعترتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليً الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
وختاما فهذا هو واجبنا نحو آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نتعلمه ونتعلم الأدب معهم ونعلمه لأولادنا.


    والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل .