شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

الى كل اولئك الذين ينظرون بعمق لمستقبل الأمة ، واولئك الذين ينظرون بوعي ومسؤولية ويتحسبون لأبعاد المرحلة القادمة ، والى شباب الأمة بنين وبنات ، لقد اصبحت قضية توطين الوظائف قضيتنا جميعا ، وغدت مسؤولية مشتركة تقود الى مصلحة الأمة ككل ، ولابد ان نتحرك جميعا وفي اتجاه واحد وبروح واحدة وعمل مشترك لنبلغ الهدف المنشود من السعودة 

 السعودة وجها لوجه

السيد محمد علوي مالكي رحمه الله 

محمد عبده يماني 

السيد محمد علوي مالكي رحمه الله حديثي اليوم في زاوية سيدنا نائب الحرم عن موضوع قديم أحاول أن ألقي فيه الضوء على بعض اللقاءات والزيارات الطارئة التي تحصل لنا في مجلس السيد من بعض العلماء ورجال الفكر والسياسة من أصدقاء السيد وأصدقاؤنا، وقد تذكرت جلسة لطيفة فاجأنا فيها فضيلة السيد محمد علوي مالكي. رحمه الله. بزيارة للمجلس، وفرحنا به جميعا، فالرجل رحمه الله كان من الشخصيات المحببة إلى النفس، ومن العلماء الذين تميزوا بالوقار والأدب والعلم، وقد سبقه والده السيد علوي مالكي رحمه الله إلى هذا الفضل، وكان من عمد علماء مكة، وصفوة فقهائها، وكذلك جده السيد عباس مالكي رحمهم الله جميعا وفضيلة السيد محمد علوي مالكي كان يحرص على الحضور لزيارة السيد .أحمد عبد الوهاب بين وقت وآخر اعتزازا بالعلاقة التي تربطه بأبيه المرحوم السيد علوي مالكي إمام الحديث والفقه في مكة المكرمة بين مدارس الفلاح والحرم المكي الشريف.
والسيد محمد علوي يحضر على الرغم من قلة حركة السيد .أحمد عبد الوهاب، لأنه لا يرتاد المجالس كثيرا، وحركته بطيئة في الزيارات. كما نقول.  لكن لحبنا له نسعى اليه حضر أم لم يحضر، وهذا الكلام ليس من عندي ولكنه من عند العمدة والعهدة على الراوي كما يقولون.وكان حضور السيد محمد علوي مالكي قد أضاف بهجة إلى المجلس، وأخذ الأخوان يسألونه عن قضايا مختلفة، ولكن أسعدنا في ذلك اليوم حديثه عن قضية العمل الصالح، وإن الناس قد تفسر العمل الصالح على أنه الصلاة والصوم والعبادات المفروضة، مع أنه أوسع من ذلك بكثير، فالكلمة الطيبة صدقة وعمل صالح، وخطوة في سبيل الله لعون فقير أو جبر خاطر يتيم أو قول كلمة حق دفاعا عن إنسان مظلوم. أو  جبر خاطر ضعيف، أو رحمة مخلوق من مخلوقات الله كل هذا عمل صالح، فقد دخلت إمرأة النار بذنب قطة حبستها : "حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عذبت إمرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض "   ودخل الجنة رجل لأنه سقى كلبا ظمآنا.
وهكذا نعرف أن العمل الصالح هو أنواع وألوان متعددة، والمهم في كل ذلك هو النية الصالحة والخالصة لله عز وجل، وروى السيد المالكي رحمه الله حديثا لسيدنا عمر في البخاري، وشرح لنا ما معنى حديث الآحاد، وأن راويه سيدنا عمر قد انفرد به وهو أول حديث في البخاري، وقد جاء نصه: " إنما الأعمال بالنيات وان لكل امرئ ما نوى.. إلى آخر الحديث) 
والذي أدخل على قلبي السرور عند لقائنا بالسيد أنه يذكرنا بأدب العلماء، ووقار الفقهاء، وتواضع المحدثين، ولهذا فقد كسب احترام الناس، فقد كانوا يسعون إلى مجلسه، ويحرصون على دروسه، وفي زاويتنا زاوية نائب الحرم تطرق الحديث إلى قضية مهمة وهي غياب الكثير من علماء مكة من الدروس في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بل حتى في منازلهم، وكانت الإجابة أن الطلب أصبح  ضعيفا  ولهذا فقد بحث الشباب عن وسائل أخرى يتعيشون منها، ولم يجدوا من يحتضنهم إلا القلة القليلة، وما عاد يستفاد منهم في التدريس .أو  القضاء، وهذا دون شك أثر على القضية بكاملها، وكما يقول رجال الإقتصاد على موضوع العرض والطلب: عندما يقل الطلب يقل العرض، وهذا مما أثر على انخراط كثير منهم في هذا المجال المهم والذي نحن أحوج ما نكون إليه، وكانت جلسة لطيفة وودعنا السيد الحبيب بكل حفاوة وترحيب. 
وهكذا أمتعنا السيد بزيارته وبحديثه الذي ألقاه عن أهمية الإخلاص في القول والعمل، وتبادلنا معه الحديث، وقد تميز بروح كريمة وبخفة ظل وعمق علم ولا غرابة في ذلك، فهذه ذرية بعضها من بعض، ونسأل الله أن يحفظ إبنه الذي قاد مسيرة إخوانه ليحيوا دروسه ومجالسه، وهو الإبن السيد .أحمد محمد علوي مالكي، وأخوه عبد الله محمد علوي مالكي، وأنا أتردد بين وقت وآخر على منزلهم، وأسعى لزيارتهم هم والأخ السيد عباس مالكي وأولاده علوي وعاصم، وهم من ناشئة علماء مكة نسأل الله أن يبارك لهم جميعا.

رحم الله الرجال الذين انتقلوا إلى جواره، وبارك فيمن بقي  وبارك لنا في سيدنا السيد .أحمد عبد الوهاب ورضّاه علينا حتى لا يمسكنا الباب.
وإلى لقاء آخر ،، 

















الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب