مراحل حياته:

مرحلة وزارة الاعلام: (1975- 1983)

كان اختياره وزيرا للاعلام في عام ( 1975م ) مفاجأة كبيرة له فلم يكن يتوقع ان يرشح للاعلام ، ولم يدر بخلده قط هذا الموضوع ، فهو رجل اكاديمي وكان جل همه التركيز على  الجامعة التي كان يدرس بها ويديرها في نفس الوقت ، لذلك شعر بشيء من الارتباك والخشية من ابعاد وخطورة المنصب ، ولكن صفوة من قمم الادارة والثقافة والاعلام شدوا من ازره ووقفوا الى جانبه امثال الشيخ عبد الله بلخير ، والاستاذ جميل الحجيلان ، وابراهيم العنقري
    عندما بدا في الاعلام كان شاباً في السادسة والثلاثين، متحليا بخلق رفيع غير مزهوا بنفسه ، كان التواضع سياجه ، يقترب كثيرا من الموظفين ولا يبتعد يجلس معهم ليتناول الفطور على الأرض و عامل الكبير أخا والصغير ابناً، ولذا كانت الوزارة أسرة واحدة، وكثير منهم يعرفون منزله لأنه كان من عادته ان يدعوهم جميعا صحفيا، أو مذيعا أو مخرجا أو معداً أو مهندساً أو غير ذلك لذلك اتفق الجميع ان عهده في الاعلام كان من اجمل الفترات التي مرت بالاعلام وقد حفلت بالعديد من المنجزات مثل افتتاح اذاعة القرآن الكريم واذاعة قرارات مجلس الوزراء التي اصبحت عادة متبعة ، وتطوير التلفزيون واعطاء فرصة اوسع للمثقفين للمشاركة ، وكذلك ادخال الأغاني النسائية واتاحة الفرصة للمرأة في الاذاعة بقراءة الأخبار ، واصدر قرارا باعطاء حرية اكبر لمدراء الجامعة واساتذتها باستيراد الكتب وعدم مراقبتها ، ثم الغى الرقابة على رؤساء التحرير وتركزت الرقابة فقط على المواد التي تتعارض مع المباديء والقيم وعدم مراقبة كتب ادباء المملكة واشراك رؤساء التحرير في الزيارات الملكية الرسمية ودعوتهم لحضور جلسة مجلس الوزراء ثم دفع بمجموعة من الشباب الاعلامي وسلمهم رئاسات تحرير بعض الصحف واثبتوا وجودهم وبعضهم قاد صحفه الى مستويات كبيرة من النجاح ولا يزال حتى اليوم .