شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

(لقد أظهرت بعض الدراسات الميدانية والمختبرية كيف أن بعض اتجاهات وقيم الأطفال الاجتماعية يمكن أن تتشكَّل من خلال المشاهدات التلفزيونية المتكررة، كما قد يستثير المشهد التلفزيوني بعض الأطفال بشكل يفوق أبعاد المتعة العابرة أو التسلية المؤقتة، وقد يصبح التلفزيون مصدراً لإثراء خبرات الطفل الحياتية فيما لو تحمَّل المسؤولون عن تخطيط برامجه بعض المسؤولية. ولعل نقطة الانطلاق الأساسية هي أن نحسَّ بأن هناك مخاطر ونبدأ بدراستها وبحث آثارها وسلبياتها وإيجابياتها، وهذا هو مفتاح القضية).
أحاديث في الاعلام
تغلي بالتذمر والسخط والحقد الأعمى..؟؟ حينئذٍ ، فإن الأمن لا يتحقق بكفاءة إلا إذا شعر الفقير بقدر معقول من التكافل الاجتماعي.. وبأن السلطة في المجتمع لا تسقطه.. ولا تبخسه.. ولا تظلمه).

 أحاديث في الاعلام

فيصل.. رحيل الرجال وبدون مقدمات

د. محمد عبده يمـانـي

رحل هذا الرجل الإنسان كما يرحل الرجال.. وبدون ضجيج ولا مقدمات.. المسكون بحب الخير، والذى لم يتردد مطلقا عن مد يد العون والمساعدة لكل محتاج. ونجح فيصل وهو عاشق للرياضة أن يفصل بينها وبين السياسة.
إنه صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز، الذى خطفته يد المنون من بيننا.. وقد آلمتنى المفاجأة.. ولكن هذا قضاء الله وقدره، وحسبنا قول الله سبحانه وتعالى (كل نفس ذائقة الموت).
وهذا الرجل كان كتلة من الخير فعلى مدى أكثر من 25 عاما عمل سموه على أكثر من صعيد لتأسيس قاعدة صلبة للرياضة المحلية، قوامها المنافسات الشريفة التي تقوي الأواصر ولا تثير العصبية الممقوتة. كان سموه يرى الأمور بعين المسؤول التربوي، فاختفت من ملاعبنا الظواهر والسلوكيات السلبية.
لقد كانت رعاية الشباب همه الأساسي. فكما إعتنى ببناء الأندية ودعمها ماديا لتنهض برسالتها، كان سموه حريصا في ذات الوقت على سد أي منفذ يمكن أن تكون فيه سلبيات على الشباب، فأعلن الحرب على السموم والمخدرات من خلال برنامج "الرعاية الملاحقة" الخاص بتأهيل ورعاية المتعافين من الإدمان، وكان لسموه مساهمة جادة فى إنتشال المئات من هذا الداء اللعين برعايتهم والإنفاق عليهم حتى الشفاء.
وكرس سموه الكثير من وقته لرئاسة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رافعا شعار "لا للمخدرات" من أجل غد أفضل لشبابنا الذين يعول عليهم فى بناء مستقبل الوطن.
مات فيصل بن فهد الذي عاش من أجل العطاء، وتلك لذة لا تدانيها متعة في الحياة، ومصدر سعادة كبيرة.
كان خيرا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. ما أن يسمع عن معاناة طفل أو محتاج إلا ويتقدم الصفوف متبرعا ومساندا حتى يتحقق الهدف ويصل صاحبه لبر الأمان. مسح الكثير من دموع الأيتام والفقراء ليس داخليا فحسب بل على صعيد الوطن العربى كله.

ولهذا فهم أكثر المتألمين لفقده لأنه وحب الخير توأمان.. كيف لا وقد تربى في كنف والده خادم الحرمين الشريفين الذي قدم الكثير والكثير للمسلمين والفقراء عبر العالم بأسره.
رحل الفارس بحق، وخسر شباب العرب الكثير. لقد كان سموه داعما منفتحا على هموم الشباب العربي.. لم يبخل بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأي إتحاد وطني.. كما لم يتأخر مطلقا عن علاج لاعب عربي أو عونه.
وثمة عامل آخر كسب به فيصل بن فهد كل هذا الحب، ويجب الإشارة إليه والنصح به وهو عدم تعصبه وانفتاحه ورؤيته للأمور بشكل أوسع.. فلم يركن سموه على الإطلاق للنظرة الإقليمية الضيقة، بل امتد بثاقب بصره ليحمل هموم الشباب العربي بأسره في كافة المحافل، لم يتكلم بالأنا مطلقا.. بل كان حديثه "نحن العرب" ومن هذا المنطلق كانت له كلمته المسموعة بل المرموقة في كافة المحافل الدولية، كما كون صداقات عديدة مع القادة ورؤساء الإتحادات من مختلف دول العالم.
ولم يهمل أمير الشباب جانب الروح والمتعة، فكما إهتم بالرياضة وبناء الأجسام كان هناك نصيب آخر للفكر والثقافة عبر دعمه المتواصل لإنشاء جمعيات للثقافة والفنون لإثراء الحركة الأدبية والثقافية ورعى الكثير من فعالياتها، وروى شجرتها حتى أينعت وحققت الكثير فى بلورة المشهد الثقافي المحلي حاليا.

إن مواقف الراحل فيصل بن فهد تدل على أنه أدرك أن الحياة عطاء وبذل وسخاء، فأعطى وتفانى في العطاء.
رحم الله فيصل بن فهد، فقد عاش فاعلا وناجحا وأميرا وتصرف كما يتصرف الرجال ورحل رحيل الرجال رحمه الله وتغمده برحمته.
وعزاؤنا الخالص لخادم الحرمين الشريفين والد الجميع ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني، ولأخوان الراحل وأسرته ولأسرة رعاية الشباب جميعا وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب